كتبه : عبد الجليل مبرور
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
والجواب عن إنكاره سيكون على شكل رؤوس أقلام حتى يسهل على المطالع قراءتها وباقتضاب شديد :
- الحديث صحيح لا غبار عليه وهو في صحيح مسلم وغيرها من دوانين السنة النبوية .
- راويه هو أبو هريرة رضي الله عنه قد أجمعت الأمة على عدالته وأيضا على توثيقه ..
- أيضا ثبت ذلك من رواية أبي ذر وابن عباس وأنس بن مالك رضي الله عنهم.
- عدم رواية البخاري له لا تعني عدم ثبوته، لأنه لم يستوعب الصحيح كله مخافة الطول.
- جماهير أهل العلم على أن هذه الثلاثة تنقص الصلاة لأنها من الشواغل، لكن لا تنقضها، فالنفي نفي كمال وليس نفي الصحة.
- ادعاء تعارض الأحاديث في الباب مرفوض لأنه المنهي عنه هو المرور، أما اللبث والقعود فجائز.
- وادعاء إهانة المرأة باقترانها بالحمار مردود لأن دلالة الاقتران عند جماهير أهل العلم ضعيفة، وبالتالي فالعطف لا يقتضي المشاركة في الحكم من كل الوجوه، وإنما فقط في قطع الصلاة، ألا ترى إن قلت هذا الجزر يأكله زيد والأرنب والحصان، فهل معناه أن زيدا حيوان ؟! قطعا لا، وإنما معناه أن هذه الحيوانات تأكل نفس الأكل الذي يأكله الإنسان والذي هو الجزر ..
- وما ورد من حديث أبي سعيد رضي الله عنه أن الصلاة لا يقطعها شيء ، ومن حديث الفضل بن عباس في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم خلف كليبة وحمارة، فكلاهما مجمع على ضعفه وبالتالي لا معارض لما صح في الباب.