آخر المواضيع

السبت، 14 يوليو 2012

عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الخراج بالضمان " .

الحديث روي طريق مخلد بن خفاف :
أخرجه أبو داود الطيالسي (3/ 73) وأحمد (40/ 272، رقم 24224) وابن الجارود (ص: 159، رقم 627) وأبو داود (3/ 284، رقم 3508، 3509) والترمذي (3/ 573،رقم 1285) والنسائي (7/ 254، رقم 4490) والطحاوي في شرح معاني الآثار (4/ 21) و ابن حبان (11/ 299، رقم 4928)
والبغوي في شرح السنة (8/ 163) وغيرهم من طرق عن ابن أبي ذئب عن مخلد بن خفاف بن إيماء، عن عروة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الخراج بالضمان " .
قال الترمذي : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الحَدِيثُ مِنْ غَيْرِ هَذَا الوَجْهِ، وَالعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ العِلْمِ .
وقال البغوي : هذا حديث حسن.
قال في تحقيق مسند أحمد : حديث حسن وهذا إسناد ضعيف، مخلد بن خفاف قال الذهبي في "الميزان" وثقه ابن وضاح، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الترمذي عن حديثه هذا بعد أن أخرجه: هذا حديث حسن صحيح، وقال أبو حاتم: لم يرو عنه غير ابن أبي ذئب، وليس هذا إشادات تقوم به الحجة غير أني أقول به لأنه أصلح من آراء الرجال، وقال البخاري: فيه نظر.
قلنا: قد تابع مخلد بن خفاف عمر بن علي المقدمي، ومسلم بن خالد الزنجي، وخالد بن مهران، كما سيأتي، فالحديث حسن بهذه المتابعات، ولا سيما أن أهل العلم تلقوا هذا الحديث بالقبول، وعملوا به. وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
ومن طريق عمر بن علي المقدمي :
أخرجه الترمذي (3/ 574، رقم 1286) عن عمر بن علي المقدمي ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى أَنَّ الخَرَاجَ بِالضَّمَانِ» .
قال الترمذي : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ: وَقَدْ رَوَى مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ الزَّنْجِيُّ هَذَا الحَدِيثَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَرَوَاهُ جَرِيرٌ، عَنْ هِشَامٍ أَيْضًا وَحَدِيثُ جَرِيرٍ يُقَالُ تَدْلِيسٌ دَلَّسَ فِيهِ جَرِيرٌ لَمْ يَسْمَعْهُ مِنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ وَتَفْسِيرُ الخَرَاجِ بِالضَّمَانِ: هُوَ الرَّجُلُ يَشْتَرِي العَبْدَ فَيَسْتَغِلُّهُ ثُمَّ يَجِدُ بِهِ عَيْبًا فَيَرُدُّهُ عَلَى البَائِعِ فَالغَلَّةُ لِلْمُشْتَرِي، لِأَنَّ العَبْدَ لَوْ هَلَكَ هَلَكَ مِنْ مَالِ المُشْتَرِي، وَنَحْوُ هَذَا مِنَ المَسَائِلِ يَكُونُ فِيهِ الخَرَاجُ بِالضَّمَانِ: اسْتَغْرَبَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ هَذَا الحَدِيثَ مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ، قُلْتُ: تَرَاهُ تَدْلِيسًا؟ قَالَ: لَا .
قال النووي في المجموع (12/ 198) : إسناد جيد .
ومن طريق الزَنجي :
أخرجه ابن الجارود (ص: 159، رقم 626) أبو داود (3/ 284، رقم 3510) وابن ماجه (2/ 754، رقم 2243) وابن حبان (11/ 298، رقم 4927 ) والحاكم (2/ 18، رقم 2176) من طريق مسلم بن خالد الزنجي، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، أن رجلا، ابتاع غلاما فأقام عنده ما شاء الله أن يقيم، ثم وجد به عيبا فخاصمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فرده عليه فقال الرجل: يا رسول الله، قد استغل غلامي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الخراج بالضمان».
قال أبو داود: «هذا إسناد ليس بذاك .
وقال شعيب الأرنؤوط: حديث حسن لغيره . وانظر : إرواء الغليل (5/ 158) .