آخر المواضيع

الاثنين، 6 يناير 2014

ترتيب مراحل البحث عن الحديث في بطون الكتب



نبدأ بالبحث عنه في الكتب الستة، والتخريج صراحة يسير وسهل للغاية، يحتاج فقط لدربة وحفظ للمراجع والسير على منهجية محددة المعالم، مع استعمال الذكاء في إيجاد مكان محتمل للحديث، وفهم لمناهج المصنفين في السنة، فنبدأ ب:



- مراجعة المعجم المفهرس عن طريق كلمة من أي جزء من متن الحديث.
- ثم الرجوع إلى الإحالات التي أحالك عليه المعجم المفهرس للوقوف على الأحاديث في مصادرها الأصلية، وهنا يمكن الاستعانة أيضا بالحاسوب.
- من خلال المصادر التي وقفت عليها تحدد موضوع الحديث.
- بتحديد موضوع الحديث نرجع لكتاب مفتاح كنوز السنة فهو فهرس على المواضيع، بغية استدراك بعض المصادر التي لم ترد في المعجم المفهرس، فإن لم يكن فيها فعليك بكتب الزوائد عموما ويبدأ بالمطالب العالية و كتاب مجمع الزوائد وكتاب جمع الفوائد، ثم نبحث في باقي الكتب التي لم تعتني بها كتب الزوائد، ثم توسع بحثك في الكتب المذكورة في طريقة الترتيب على موضوع الحديث الذي يحدده طبعا الحديث الذي بين يديك فمثلا حديث ذو موضوع فقهي يبحث في مظانه وليس في كتب الأخلاق أو غيرها، غير أنه ينصح بالابتداء من حيث انتهى الآخرون أي تنتقل إلى كتب التخريج مثل نصب الراية والتلخيص الحبير و الإرواء وكتاب الموسوعة الحديثية للحافظ ابن حجر وغيرها مما سبق ذكره في مبحث كتب التخريج، فغالبا ستجد ضالتك .
- بعد ذلك تحدد الراوي الأعلى للحديث وهو الصحابي.
- وبوقوفنا على صحابي الحديث نرجع إلى كتب الأطراف ونبدأ " بتحفة الأشراف " فإن لم يكن فيها، فيرجع إلى إتحاف المهرة للحافظ و أطراف المسند له أيضا و إتحاف الخيرة المهرة للبوصيري، والمسند الجامع لبشار عواد وزملاؤه فستجده غالبا.
- وبمعرفتك لأول الحديث يمكن أن تبحث في كتاب موسوعة أطراف الحديث لأبي هاجر بسيوني فهو بوابتك إلى غيرها، وسيحيلك إلى مظانه في كتب التخريج.
- في حالة ما إذا كان الحديث مرسلا، أوكان راويه الأعلى مبهما فتراجع الجزء الخاص بالمراسيل والمبهمات من تحفة الأشراف ، أوكتب المراسيل وكتب المبهمات وقد سبق ذكرها.



- فائدة هامة : لابد لجمع طرق الحديث من استعمال هذه الطرق كلها لاستيفاء أقوال الأئمة النقاد في الحديث وعلى ضوء ذلك يتحدد رأي الباحث صحة أو ضعفا، فلا يفوته بذلك ما يمكن أن يؤثر في الحكم على الحديث، فيقف بذلك على طرق الحديث وعلى الشواهد والمتابعات،وبحث الاختلافات بين الطرق، لأن الحديث إذا لم تجمع طرقه لم يتبين خطؤه.



كيفية الحكم على الحديث :



بعد جمع طرق الحديث تأتي مرحلة الحكم عليه ويتم ذلك حسب الخطوات التالية :
1- رسم شجرة الأسانيد.
2- تحديد المدار الكلي للروايات، ثم المدارات المتفرعة عنه.
3- إجراء المقارنة بين هذه الروايات المتعددة .
4- رصد الخلافات الجوهرية بين الروايات المتعددة .
5- الرجيح من خلال تتبع نصوص النقاد في معالجة تلك الخلافات.
6- تصنيف ذلك تصنيفا علميا وموثقا .