آخر المواضيع

السبت، 23 أغسطس 2014

كيف يتتبع الباحث تراجم الرواة؟


مقتبس من كتاب "الملخص المفيد في أصول التخريج ودراسة الأسانيد" لعبد الجليل مبرور ..

كيف يتتبع الباحث تراجم الرواة؟


يبدأ الباحث أولا بالكتب التالية وفق الترتيب المذكور :

كتاب تقريب التهذيب وينظر معه "تحرير التقريب " لبشار عواد معروف فإن وجد ضالته فليتوسع في الأصل تهذيب التهذيب .
تعجيل المنفعة لابن حجر
كتب التراجم العامة خصوصا " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم
كتب التراجم المشتهرة " التاريخ الكبير" ثم "الثقات " لابن حبان ثم تاريخ بغداد للخطيب ثم كتب الضعفاء ثم كتب التراجم العامة، وسيأتي ذكر أسماء كتب الرجال بحسب الرواة الضعفاء أو الثقات وغيرها .
والباحث غالبا يجد ضالته خلال بحثه في الكتب التي ذكرنا فإذا استصعب على الباحث أمر الوقوف فيتوسع في الكتب التي سنذكرها .
وإليك أخي الباحث قواعد تنفع أثناء البحث في كتب التراجم السابقة وغيرها.


قواعد البحث في التراجم الرواة جرحا وتعديلا :

ومن هذه القواعد :
- المحدث المشهور بالطلب ولم يذكر فيه جرح ولا تعديل أنهم يقبلونه كما في فتح المغيث .
- الحديث الذي تلقاه الناس بالقبول لا بد من النظر في سنده للحكم عليه بالقبول كما في توضيح الأفكار للصنعاني .
- إذا اختلفت أنظار أئمة الجرح والتعديل في الراوي بين مرتبة الاحتجاج والاستشهاد قد يحسن الحافظ حديثة ويجعله صدوقا .
- من وصف بالعبادة لا تكفي للحكم على حديثه بالحجية ولكن يستشهد به ، فالقاعدة إذا روى عنه اثنان فأكثر ، ولم يوثقه معتبر ولم يجرح ، يصلح في الشواهد والمتابعات .
- ترتفع جهالة من روى عنه أناس من مراتب الاستشهاد.
- الراوي إذا قالوا فيه يروي المرسلات والمنقطعات والمقطوعات وصدوق يهم وصدوق يخطئ ينظر في الميزان والكامل هل هذا الحديث هو مما خالف فيه ثم نمر إلى كتب العلل.
- إذا أعل المتقدمون حديثا نأخذ به .
- إذا لم تجد في ترجمة الصدوق الذي يخطئ والذي يهم حديثه في الميزان أو الكامل فانظر هذا الحديث في أي فن ، كالأحكام مثلا ثم عليك بكتب التخريج على المذاهب كالتلخيص والبدر المنير ونصب الراية والدراية والبيهقي والطحاوي ونيل الأوطار وابن رجب والنووي فهم محدثون ، فلا ضير في الاستفادة منهم في جمع الطرق والترجيح بل يمكن البدء من حيث انتهى الآخرون فهو أوفر للوقت والجهد .
- عندما تبحث في كتب الشيخ الألباني فاعلم أنه يحسن حديث من قيل فيه صدوق يهم ، وهذا فيه نظر .
- مدلس التسوية لا بد أن يصرح بالتحديث من أول السند إلى آخره وبعض الحفاظ يكتفون بين شيخه أو بين شيخ شيخه ، ويتبن ذلك بجمع الطرق .
- رجال المستخرجات لا بد من النظر فيهم من المؤلف إلى من استخرج عليه .
- من ضعف في أهل بلد معين يصلح في الشواهد والمتابعات .
- من قيل فيه مجروح فأقل أحواله الضعف .
- عنعنة ابن جريج نتوقف فيها.
- من قيل فيه صالح لا بأس به فحديثه حسن .
- مجهول الحال يعتبر حديثه ويوثق على ضوءه .
- المنقطع إذا تعددت طرقه قد ينجبر.
- إذا أتى في السند أكثر من مجهول حال فيصلح في الشواهد والمتابعات.
- نأخذ بأقوال المتقدمين في الجرح والتعديل .
- إذا وثق ابن حبان غير المجاهيل يقبل منه.
- ابن الصلاح وغيره يعتبرون الصدوق إذا انفرد حسن الحديث .
- إذا قالوا في كتب الضعفاء أو الموضوعات : هذا الحديث لا يصح أو لا يثبت فمعناه أنه موضوع ، أما في كتب الأحكام فمعناه نفي الصحة الاصطلاحية .
- اختلف العلماء في الاحتجاج بحديث الصدوق : فرده بعض العلماء إلا بعد السبر والنظر كابن مهدي وابن أبي حاتم وابن الصلاح خلافا لابن معين وغيره خلافا لما استقر عليه الاصطلاح من الاحتجاج به .
- محمد بن إسحاق إذا صرح بالتحديث فحديثه حسن .
- مراسيل قتادة ويحيى بن أبي كثير والزهري و الحسن البصري ضعيفة جدا لا تصلح في الشواهد والمتابعات .
- صدوق تغير بآخرة يحتج به ما لم يخالف .
- صدوق صحيح الكتاب وكذلك صدوق وسط يحمل على الحسن .
- أنفع مرجع في طبقات أصحاب الحفاظ هو شرح علل الترمذي لابن رجب.
- من قيل فيه حافظ يحتاج إلى إثبات عدالته .
- ابن حجر يحرص في كتابه فتح الباري إذا مر الحديث من طريق مدلس ، أن يلتمس فيه طريقا أخرى قد صرح فيها بالتحديث .
- مستور التابعين يحتج بحديثه ما لم يخطئ .
- سيئ الحفظ يصلح في الشواهد والمتابعات بشرط أن لا يكون خالف .
- في مسألة زيادة الثقة يراجع شرح علل الترمذي لابن رجب، وتوضيح الأفكار للصنعاني والإلزامات والتتبع للدارقطني .
- مسائل العدالة في باب الشهادة من كتب الفقه .
- ارتفاع الجهالة لا يثبت العدالة .
- رواية الثقة عن غيره لا تعد توثيقا له .
- لا يجزئ التعديل من غير تعيين المعدل .
- من لم يتعرض له بجرح ولا تعديل واحتج به الشيخان أو أحدهما فهو ثقة .
- لا بد من التثبت من مستند التجريح فيمن جرحه الواحد وعدله الجمهور وبالعكس .
- من وثقه الترمذي فهو ثقة صحيح الحديث إلا أن يخالف جرحا مفسرا أو يخالف الجمهور .
- في الرواة المختلف فيهم ينبغي معرفة مكانة من وثقه من أهل العلم ومراده من إطلاقه .
- الجرح والتعديل يثبت بإمام واحد معتبر.
- تجنب استعمال العبارات التي تدل على شرط الشيخان
- المتشدد يُعَضُّ على تعديله بالنواجد لا سيما في الرواة المختلف فيهم .
- المعتدل يقبل قوله ولا يرد إلا إذا خالف الجمهور .
- أوثق الناس ، إليه المنتهى في التثبت ، أمير المؤمنين في الحديث ، ثقة حافظ ، ثقة ثقة ثبت ،فهذا حديثه صحيح ويحتمل منه تعدد الأسانيد .
- صدوق لا بأس به ( عند ابن معين ثقة) مأمون خيار ثقة إن شاء الله، فهذا حسن الحديث.
- محله الصدق، صدوق يهم، صدوق سيئ الحفظ ، وسط فهذا يعتبر بحديثه .
- صالح ، شيخ يكتب حديثه ، ليس ببعيد من الصواب فهذا يعتبر بحديثه.
- لين الحديث ، ليس بذاك ، ليس بالقوي ، فيه ضعف فهذا يعتبر بحديثه.
- ضعيف ، مضطرب ، منكر الحديث ، لا يحتج به لا يترك للاعتبار .
- مجهول العين ، ليس بشيء ،واه ضعيف جدا،مردود الحديث فهذا مردود .
- ساقط، تالف ، هالك ، متروك ، متهم ، فاسق ،ليس بثقة فهذا مردود .
- يكذب ، كذاب يضع ، وضاع دجال ، من معادن الكذب ، أكذب البرية، فهذا مردود .
- قد يعد مفرد الصدوق منكرا ، فلا بد من اعتبار حديثه إن يحتمل التفرد خصوصا بسنة أو بأصل لم يتابعه عليه أحد .
- الترمذي غالبا ما يطلق لفظ حسن غريب على ما فيه نكارة .
- طريقة الفقهاء كالنووي لا يعتبرون التفرد ولا الشذوذ كما نص عليه في الاقتراح لابن دقيق العيد والموقظة للذهبي والحاكم والبيهقي .
- أبو حاتم لا يحتج بحديث الصدوق.
- الجمهور على رد رواية المستور ومن توقف فيها مشى على طريقة الفقهاء والعبرة بأهل الصنعة .
- من وثقه ابن حبان وقد روى عنه جمع من الثقات ، ولم يأت بما ينكر عليه فهو صدوق يحتج به .
- متى توبع السيئ الحفظ بمعتبر وكذا المستور و المرسل والمدلس صار حديثهم حسنا لا لذاته بل بالمجموع .
- تضعيف حديث الراوي إذا خالف رأيه .
- زيادة الحافظ من يعتمد على حفظه قبل ذلك منه .
- إعلال المتن بعلة غير قادحة إن كان السند نظيفا والمتن منكرا .
- كلما كثرت المصادر كثر الاختلاف في المتن وفي اللفظ أو في الإسناد أو فيهما معا.
- عمل شجرة كما هو صنيع الدارقطني تذكر الصحابي الذي روى الحديث ثم من رواه عنه وهل وقع الاختلاف بين الرواة عنه : كل وجه من رواه عددا .
- حافظ ، ضابط ، متقن ، شرط ألا يعارضها جرح في العدالة .
- إذا صحح الدارقطني والحاكم ، فأقل أحواله الحسن .
- إذا صحح الترمذي وابن خزيمة فأقل أحواله جيد .
- فيه نظر عبارة عن من يكون وسطا عند البخاري كما نص عليه الحافظ في بذل الماعون .
- مقصود شعبة والشافعي والبخاري بالحسن : اللغوي أي مقبولة .
- مسألة كلام الأقران أثارها اللكنوي في كتابه النافع "الرفع والتكميل" دفاعا عن أبي حنيفة ، فليتنبه الباحث إلى أن القرين أعلم بقرينه ، لذا نضيف قيدا لقاعدة اللكنوي وهو فيمن ثبتت عدالته .
- من مظنة الموقوف مصنف ابن عبد الرزاق وابن أبي شيبة وتفسير ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر.
- مما يساعد في ترجيح الروايات أصحاب الحفاظ و طبقاتهم .
- المتابعة تنفع في أسباب الضعف التالية : جهالة الحال ورواية المستور والإرسال والانقطاع والتدليس.
- المتابعة التي لا تنفع في أسباب الضعف الشديد التالية : الإعضال والتهمة أو الوصف بالكذب أو التهمة بالوضع أو الوصف به أو المتروك لكثرة مناكيره ، وكل من لا يحتمل ضعفه والشذوذ أو النكارة وجهالة العين .
- لا يصح تقوية الحديث برواية مجموعة من الرواة المبهمين خلافا لصنيع الشيخ الألباني .
- تقوية المرفوع بالمرفوع أما المرفوع بالموقوف فلم يذكره إلا الشافعي في مسألة الاحتجاج بمراسيل كبار التابعين والاحتجاج شيء وتصحيحه شيء آخر وخصه بمراسيل كبار التابعين.
- عدم اعتبار نكارة المتن عند التقوية بمجموع الطرق خطأ.
- لا يتقوى إلا القدر المشترك للمتن بين مجموع الطرق .
- من روى عنه اثنان ثبتت عدالته قول الدارقطني خلافا للجمهور .
- المستور حكمه القبول في الرواية من طبقة التابعين وكبار التابعين وطبقة المتأخرين من رواة النسخ (فعرفت عدالته الظاهرة دون الباطنة)
- من جهلت عدالته الظاهرة والباطنة فهو مجهول الحال ، يتوقف في حديثه وينظر في إسناده ومتنه فإن كان فيه نكارة أو علامات الوضع رد وإلا يبقى في حيز الاعتبار ، شرط معرفة عينه .
- الطيالسي في كثير من الأحيان ينفرد بأشياء شاذة .
- إذا أردنا رجال الحاكم والدارقطني والطبراني فعلينا بالعبر في أخبار من غبر للذهبي.
ضوابط ينبغي مراعاتها أثناء الحكم على الراوي :

- التأكد من صحة تعيين الراوي قيد البحث بالنظر في شيوخه وتلاميذه وغيرها من طرق تحديد المهمل المذكور سابقا .
- التأكد من سلامة الرواة من التدليس ، فإن كان مدلسا فلا بد للباحث أن يتنبه إلى ذلك عند دراسة السند ، للبحث عن تصريحه بالسماع من شيخه من عدمه .
- التأكد من أن الراوي قد صح له السماع من شيخه ، فإن لم يكن كذلك فروايته مرسلة إن لم يكن موصوفا بالتدليس ، وهذا قد يلزم منه تحقيق تاريخ الولادة والوفاة له ، وتاريخ وفاة شيخه .
- النظر في أقوال أهل العلم فيه ، وتحقيق حاله من حيث الجرح والتعديل .
- إن كان موثقا إلا في روايته عن شيخ بعينه ، أو عن أهل بلد بعينه وجب اعتبار ذلك في روايته التي هي قيد البحث .
- إن كان ثقة إلا أنه وصف بالاختلاط فلا بد من البحث في أسماء الرواة عنه ، هل هم ممن سمع منه قبل الاختلاط أم بعده ؟