أصول الحديث وعلومه

تُعنى «خدمة دليل الباحثين» بإنجاز البحوث التأصيلية في علوم الحديث ومناهج المحدثين، كما تعتبر أن ميزان المنقول يجب أن يكون مبنيا على أصول المتقدمين، وعلى نهجهم واصطلاحاتهم، وهذا لا يعني ألبتة إلغاء جهود المتأخرين، فهم من قعد الفن وأسس بنيانه على قواعد المتقدمين، لكن طريقة البحث تعتمد على الإلمام باصطلاحات أهل الحديث والترجيح بما استقر عليه رأيهم، مع مراعاة مراد الإمام في الحديث بعينه أو الراوي المعين، عندما تتضارب الآراء في التصحيح والتضعيف، وهنا تنهي «خدمة دليل الباحثين» إلى عموم المؤلفين أن منهجها يسير وفق الضوابط والأصول التي يسير عليها المحدثون، 
في البحث في فنون علم المصطلح،
وعليه فالبحوث في هذا المجال ستعنى بالأصالة التي كان عليها المحدثون، والترجيح في المصطلحات سيكون على مرادهم، وليس على مراد الأصوليين أو  الفقهاء، لأنه لكل فن رجاله.