آخر المواضيع

الجمعة، 7 أكتوبر 2016

هل سيكون قانون جاستا سلاحا ضد أمريكا؟




يسمح قانون "العدالة ضد رعاة الإرهاب" المعروف باسم "جاستا" لعائلات ضحايا الهجمات الإرهابية بمقاضاة دول أجنبية، وهو القانون الذي استخدم أوباما حق النقض (الفيتو الرئاسي) لوقف تمريره، وكانت السعودية لوحت بأنها ستسحب استثماراتها التي تقدر بمئات المليارات من الدولارات إذا أصبح المشروع قانونا نافذا. ويمنح القانون عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر الحق في ملاحقة السعودية قضائياً.

وتباينت التفسيرات لقانون جاستا، إذ اعتبر أغلب المحللين والخبراء أن القانون ابتزاز أمريكي للسعودية، بالإضافة إلى كونه نوعاً من الانحياز الواضح والصارخ لإيران، لا سيما أنه يأتي في الوقت الذي أفرجت فيه واشنطن عن بعض الأصول الإيرانية لديها، واتجهت بعينها إلى الأصول السعودية المستثمرة في بلادها.
لكن هناك من يرى أن السحر قد ينقلب على الساحر؛ فالتجاوزات الأمريكية بحق شعوب العالم لم تكن هينة، ومن ثم يمكن للمجتمعات والمنظمات المدنية التحرك قضائياً، وطلب تعويضات من جراء ما أصابهم على أيدي القوات الأمريكية الرسمية.

وتعد تركيا أول دولة تتجه نحو معاملة أمريكا بالمثل، حيث بدأت فعليا في السعي إلى تطبيق جاستا مماثل لنظيره الأمريكي، كشفت صحيفة "ديلي صباح" التركية، بعددها الثلاثاء (4 أكتوبر 2016)، عن اتجاه أسر ضحايا ومصابين في محاولة الانقلاب التركية الفاشلة في 15 يوليو الماضي، لتحريك دعاوي قضائية ضد الولايات المتحدة الأمريكية؛ لإيوائها الداعية فتح الله جولن المتهم بالتخطيط للانقلاب المذكور، عبر طرح مشروع قانون محلي تجرى دراسته حاليا (مشابه لقانون: جاستا، الأمريكي)، إثر فشل مطالبات من أنقرة لواشنطن، بتسليم الداعية فتح الله جولن، وفي حال إقرار البرلمان التركي للتشريع الجديد المماثل لـ"قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب" الأمريكي، المعروف باسم "جاستا"، سيتم تحريك الدعاوى القضائية.

فريق الملتيميديا في "الخليج أونلاين" أعد الانفوغراف التالي، الذي يرصد لنا حجم التحديات التي تنتظر واشنطن من جراء إقرار القانون، الذي يهدد بمقاضاة أمريكا نفسها من قبل دول ومنظمات وأشخاص من شتى أنحاء العالم؛ انتقاماً لضحايا حروبها الذين يعدون بالملايين.

CNN + الخليج أونلاين